فصل: سورة قريش:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (2):

{أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)}
(2)- لَقَدْ أَفْسَدَ اللهُ تَعَالَى تَدِبِيرَهُمْ، وَخَيِّبَ سَعْيَهُمْ فِي إِخْرَابِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَعَلَى كُفَّارِ قُرَيْشِ أَنْ يُقَدِّرُوا فَضْلَ اللهِ هَذَا عَلَيْهِمْ وَمِنَّتَهُ، فَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ لأَجْلِهِمْ.
كَيْدَهُمْ- تَدْبِيرَهُمْ وَسَعْيَهُمْ.
تَضْلِيلٍ- إِبْطَالٍ وَإِخْسَارٍ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)}
(3)- فَقَدْ أَرْسَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ مَجْمُوعَاتٍ مِنَ الطَّيْرِ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ جَمَاعَاتٍ مُتَفَرِّقَةً وَمُتَتَابِعَةً.
أَبَابِيلَ- جَمَاعَاتٍ مُتَفَرِّقَةً وُمُتَتَابِعَةُ.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)}
(4)- وَتَقْذِفُهُمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ طِينٍ يَابِسٍ كَالآجُرِّ المُتَحَجِّرِ.
سِجِّيلٍ- آجُرّ أَوْ طِينٍ يَابِسٍ.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}
(5)- فَأَهْلَكَهُمْ، وَتَبَعْثَرَتْ جُثَثُهُمْ فِي الدُّرُوبِ وَالمَسَالِكِ، فَكَانُوا كَيَابِس الزَّرْعِ الذِي أَكَلَتِ البَهَائِمُ بَعْضَهُ، وَتَنَاثَرَ بَعْضُهُ الآخَرُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهَا.
العَصْفُ- هُوَ التَّبْنُ النَّاعِمُ- هَشِيمُ الزَّرْعِ وَالنَّبَاتِ.
مَأْكُولٍ- أَكَلَتْهُ البَهَائِمُ فَتَنَاثَرَ.

.سورة قريش:

.تفسير الآية رقم (1):

{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)}
{لإِيلافِ}
(1)- لِتَشْكُرْ قُرْيِشٌ رَبَّهَا عَلَى أَنَّهُ صَدَّ الفِيلَ وَأَصْحَابَهُ عَنْ حَرَمِهِمْ وَأَلْحَقَ بِهِم الخِذْلانَ والدَّمَارِ. وَلْتَشْكُرِ قُرَيْشٌ رَبَّهَا أَيْضاً عَلَى أَنْ جَعَلَهُمْ آمِنِينَ فِي بَلَدِهِمْ، وَعَلَى أَنْ جَعَلَ النَّاسَ يَحْتَرِمُونَهُمْ إِكْرَاماً لِبَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، فَقَدْ كَانُوا يَسِيرُونَ فِي تِجَارِتِهِمْ فِي رَحْلَتَيْ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ آمِنِينَ: فِي الشِّتَاءِ إِلَى اليَمَنِ، وَفِي الصَّيْفِ إِلَى الشَّامِ، بَيْنَمَا كَانَ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ يُتَخَطَّفُونَ.

.تفسير الآية رقم (2):

{إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)}
{إِيلافِهِمْ}
(2)- إِذْ كَانُوا قَدْ أَلِفُوا القِيَامَ بِرِحْلَتِينْ فِي العَامِ: رِحْلَةِ الشِّتَاءِ إِلَى اليَمَنِ، لِنَقْلِ البَضَائِعِ التِي تَأْتِي مِنَ الهَنْدِ وَبلادِ فَارِسَ، وَرِحْلَةِ الصَّيْفِ، لِنَقْلِ البَضَائِعِ إِلَى الشَّامِ وَمَمْلَكَةِ الرُّومِ، وَنَقْلِ البَضَائِعِ التِي تَأْتِي إِلَيْهِمَا إِلَى الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ، وَمَا وَرَاءَهَا مِنْ هِنْدٍ وَفَارِسَ.

.تفسير الآية رقم (3):

{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)}
(3)- فَلْيَعْبُدُوا اللهَ رَبَّ هَذَا البَيْتِ الذِي جَعَلَ لَهُمْ حَرَماً آمِناً، فَهُوَ الذِي مَنَّ عَلَيْهِمْ بِالأَمْنِ، فِي الحَل وَالتِّرْحَالِ، وَهُوَ الذِي جَعَلَهُمْ، بِسَبَبِ ذَلِكَ، فِي مَرْكَزٍ تِجَاريٍّ هَامٍّ، وَلْيَشْكُرُوهُ عَلَى منَنِهِ عَلَيْهِمْ، وَنِعْمِهِ التِي لا تُحْصَى.

.تفسير الآية رقم (4):

{الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)}
{آمَنَهُم}
(4)- فَقَدْ جَعَلَ اللهُ مَكَّةَ فِي وَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ لا تُنْبِتُ وَلا تُغِلُّ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى يَسَّرَ تَدَفُّقَ النَّاسِ وَالتِّجَارَةِ إِلَيْهَا فَأَشْبَعَ أَهْلَهَا، وَآمَنَهُمْ مِمَّا يَخَافُهُ غَيْرُهُمْ.

.سورة الماعون:

.تفسير الآية رقم (1):

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)}
{أَرَأَيْتَ}
(1)- هَلْ تُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَعْرِفَ ذَلِكَ الذِي يَكْفُرُ بِالقِيَامَةِ وَالبَعْثِ وَالنُّشُورِ؟

.تفسير الآية رقم (2):

{فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)}
(2) وَهُنَا يَصِفُ تَعَالَى ذَلِكَ الكَافِرَ بِالبَعْثِ وَالنُّشُورِ فَيَقُولُ: إِنَّهُ هُوَ الذِي يَدْفَعُ اليَتِيمَ دَفْعاً، وَيَزْجُرُهُ زَجْراً عَنِيفاً إِنْ جَاءَهُ يَطْلُبُ مِنْهُ شَيئاً أَوْ حَاجَةً، وَذَلِكَ احْتِقَاراً لِشَأْنِهِ وَاسْتِعْلاءً عَلَيْهِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}
(3)- فَهُوَ بَخِيلٌ لا يُطْعِمُ الفَقِيرَ المِسْكِينَ الذِي لا يَجِدُ مَا يَأْكُلُ، وَلا يَحُثُّ غَيْرَهُ عَلَى إِطْعَامِهِ.

.تفسير الآية رقم (4):

{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)}
(4)- فَالوَيْلُ والعَذَابُ لِمَنْ يُؤَخِّرُونَ أَدَاءَ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا، وَالوَيْلُ لِلَّذِينَ يُؤَدُّونَ الصَّلاةَ بأَجْسَامِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ، وَقُلُوبُهُمْ غَائِبَةٌ بَعِيدَةٌ عَنِ الخُشُوعِ، وَعَنْ تَدَبُّرِ مَعَانِي مَا يَقْرَؤُونَ.

.تفسير الآية رقم (5):

{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}
(5)- فَيُؤَخِّرُونَ أَدَاءَ الصَّلاةِ عَنْ وَقْتِهَا أَوْ يُصَلُّونَ وَقُلُوبُهُم بَعِيدَةٌ عَنِ الخُشُوعِ فَلا يَكُونَ لِلصَّلاةِ أَثَرٌ فِي نُفُوسِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (6):

{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)}
(6)- وَهُمْ إِلَى جَانِبِ البُخْلِ وَالقَسْوَةِ فِي مَعَامَلَةِ اليَتِيمِ وَالمِسْكِينِ، وَإِلى جَانِبِ أَدَائِهِم الصَّلاةَ، وَهُمْ سَاهُونَ، وَمِنْ غَيْرِ اسْتِحْضَارِ قُلُوبِهِمْ، فَإِنَّهُمْ فَوْقَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مُرَاؤُونَ يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ طََلَباً لِحَمْدِ النَّاسِ، وَثَنَائِهِمْ عَلَيْهِمْ.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}
(7)- وَهُمْ إِلَى جَانِبِ هَذَا كَلِّهُ لُؤَمَاء يَكْرَهُونَ الخَيْرَ للنَّاسِ، وَيَمْنَعُونَ مَعْرُوفَهُمْ عَنْهُمْ، فَيَمْتَنِعُونَ عَنْ إِعَارَةِ الفُقَرَاءِ مِنْ جِيرَانِهِمْ مَا هُمْ بِحَاجَةٍ إِلَيهِ فِي مَعَاشِهِمْ كَالقِدْرِ لِلطَّبْخِ، وَالأَدَوَاتِ لِلعَمَلِ.

.سورة الكوثر:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)}
{أَعْطَيْنَاكَ}
(1)- إِنَّا أَعْطَينَاكَ الخَيْرَ الكَثِيرَ، وَمَنَحْنَاكَ مِنَ الفَضَائِلِ مَا لا سَبِيلَ لِلْوُصُولِ إِلَى حَقِيقَتِهِ، وَإِنِ اسْتَخَفَّ بِهَا أَعْدَاؤُكَ، وَاسْتَقَلُّوهَا.
وَقِيلَ أَيْضاً إِنَّ الكَوْثَرَ هُوَ نَهْرٌ فِي الجَنَّةِ.
(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّهُ أَيْضاً مِنَ الخَيْرِ الكَثِيرِ الذِي تَفَضَّلَ اللهُ بِهِ عَلَى رَسُولِهِ الكَرِيمِ).
الكَوْثَرُ- الخَيْرُ الكَثِيرُ- أَوْ نَهْرٌ فِي الجَنَّةِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}
(2)- فَاجْعَلْ عِبَادَتَكَ وَصَلاتَكَ لِربِّكَ وَحْدَهُ، وَانْحَرْ ذَبِيحَتَكَ عَلَى اسْمِهِ، فَإِنَّهُ هُوَ الذِي تَعَهَّدَكَ وَأَسْبَغَ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَفَضْلَهُ دُونَ سِوَاهُ.
(وَقِيلَ بَلِ المَعْنَى هُوَ: أَنَّ النَّبِيَّ يُصَلِّي صَلاةَ عِيدِ النَّحْرِ ثُمَّ يَذْبَحُ هَدْيَهُ).

.تفسير الآية رقم (3):

{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
(3)- فَإِنَّ مَنْ أَبْغَضَكَ هُوَ الذِي سَيَنْقَطِعُ ذِكْرُهُ.
شَانِئكَ- مُبْغِضَكَ.
الأَبْتَرُ- الدَّابَّةُ المَقْطُوعَةُ الذَّيْلِ، ثُمَّ اسْتعْمِلَ للتَّعْبِيرِ عَنِ انْقِطَاعِ الذِّكْرِ الحَسَنِ أَوِ الخَيْرِ.

.سورة الكافرون:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)}
{ياأيها}
(1)- كَانَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَدْ عَرَضُوا عَلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعْبُدَ مَعَهُمْ آلِهَتَهُمْ مِنَ الأوْثَانِ سَنَةً، ويَعْبُدُونَ مَعَهُ رَبَّهُ سَنَةً، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ الكَرِيمَةَ. وَفِيهَا يَقُولُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِكُفَّارِ قُرَيْشٍ.

.تفسير الآية رقم (2):

{لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)}
(2)- إِنَّنِي لا أَعْبُدُ الأَصْنَامَ التِي تَعْبُدُونَهَا أَنْتُمْ لأَنَّهَا حِجَارَةٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلا تَمْلِكُ لِنَفْسِهَا ضَرّاً وَلا نَفْعاً.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)}
{عَابِدُونَ}
(3)- وَلا أَنْتُمْ تَعْبُدُونَ إِلهِي الذِي أَدْعُوكُمْ إِلَى عِبَادَتِهِ وَهُوَ الإِلهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ، خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُوجِدُهُ، وَمُدَبِّرُ الأَمْرِ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4)}
(4)- وَلا أَنَا أَعْبُدُ مِثْلَ عِبَادَتِكُمْ فَلا أَسْلُكُهَا، وَلا أَقْتَدِي بِهَا، وَإِنَّمَا أَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ عَلَى الوَجْهِ الذِي يُحِبُّهُ وَيَرْتَضِيهِ.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)}
{عَابِدُونَ}
(5)- وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مِثْلَ عِبَادَتِي، فَعِبَادَتِي خَالِصَةٌ للهِ، وَعِبَادَتُكُمْ يَشُوبُهَا الشِّرْكُ.

.تفسير الآية رقم (6):

{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
(6)- لَكُمْ دِينُكُم الذِي اعْتَقَدْتُمُوهُ. وَلَكُمْ جَزَاؤُكُمْ عَلَى أَعْمَالِكُمْ وَلِي إِسْلامِي، وَلِي جَزَائِي عَلَى أَعْمَالِي.